was-logo

الأربعاء ١١ شوال ١٤٤٦ - ٩ أبريل ٢٠٢٥


    royalأخبار ملكية
    categories-menuالأقسام
    more-menuالمزيد
    scientific-portal-logo
    menu-bar-flag
عام / خطبتا الجمعة
clock-icon

Friday 1435/05/13

play

القراءة الصوتية

مكة المكرمة / المدنية المنورة 13 جمادى الاولى 1435هـ الموافق 14 مارس 2014م واس
أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ الدكتور أسامة خياط أن الإبتلاء يعد من الخير الذي أراده الله لعبده وكتبه له وإن لم يظهر له ذلك وان اولئك الذين نزل بهم البلاء من أهل الإسلام في فلسطين وسوريا وبورما وأفريقيا الوسطى وغيرها الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم واستبيحت حرماتهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت انما هي بشرى لهم فإن عاقبته سبحانه وتعالى بالنصر في الدنيا والآخرة .
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام // إنه عندما ينزل البلاء وتحل المحن وتحدق الخطوب تطيش أحلام فريق من الناس فيذهلهم ما نزل بهم عن كثير من الحق الذي يعلمون ، فتقع الحيرة ويثور الشك وتهجر الحقائق وتتبع الظنون ويحكم على الأمور بغير العلم ويقضى فيها بغير العدل وينسى أن سنة الله في الإبتلاء ماضية في خلقه حيث جاء حديث القرآن عنها جلياً واضحاً الاخفاء فيه وهى سنة ربانية عامة لم يستثني الله منها الأنبياء والرسل مع علو كعبهم ورفعة مقامهم وشرف منزلتهم وكرمهم على ربهم وقد جعلهم أشد الناس بلاء ولقد نزل في رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا البلاء أعظمه من أذى قومه وتكذيبهم له واستهزائهم به وصدهم الناس عن دينه وحملهم له على مفارقة وطنه وإعلان الحرب عليه وتأليب الناس عليه وعلى دعوته وغزوهم دار هجرته ومقر أهله وصحابته في القضاء عليه ووأد دينه واستئصال شأفته وممالأة أعدائه من اليهود والمنافقين في المدينة عليه وكيد هؤلاء جميعا له ومكرهم به ونقضهم ميثاقهم الذي واثقهم به واتحادهم مع المشركين على حربه وسعيهم إلى قتله غيلة وغدرا ، فكان صلوات الله وسلامه عليه صابراً على المحن والبلاء مجاهداً في الله حق جهاده حتى جاءه نصر الله ودخل الناس في دين الله أفواجا وأكمل الله الدين وأتم على عباده النعم ، ولحق النبي صلى الله عليه وسلم بربه راضياً قرير العين تاركاً لأمته من بعده أمرين ما إن تمسكوا بهما لن يضلوا أبدا كتاب الله وسنته عليه أفضل الصلاة والسلام .
// يتبع //
17:03 ت م
مكة المكرمة / المدنية المنورة 13 جمادى الاولى 1435هـ الموافق 14 مارس 2014م واس
أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ الدكتور أسامة خياط أن الإبتلاء يعد من الخير الذي أراده الله لعبده وكتبه له وإن لم يظهر له ذلك وان اولئك الذين نزل بهم البلاء من أهل الإسلام في فلسطين وسوريا وبورما وأفريقيا الوسطى وغيرها الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم واستبيحت حرماتهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت انما هي بشرى لهم فإن عاقبته سبحانه وتعالى بالنصر في الدنيا والآخرة .
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام // إنه عندما ينزل البلاء وتحل المحن وتحدق الخطوب تطيش أحلام فريق من الناس فيذهلهم ما نزل بهم عن كثير من الحق الذي يعلمون ، فتقع الحيرة ويثور الشك وتهجر الحقائق وتتبع الظنون ويحكم على الأمور بغير العلم ويقضى فيها بغير العدل وينسى أن سنة الله في الإبتلاء ماضية في خلقه حيث جاء حديث القرآن عنها جلياً واضحاً الاخفاء فيه وهى سنة ربانية عامة لم يستثني الله منها الأنبياء والرسل مع علو كعبهم ورفعة مقامهم وشرف منزلتهم وكرمهم على ربهم وقد جعلهم أشد الناس بلاء ولقد نزل في رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا البلاء أعظمه من أذى قومه وتكذيبهم له واستهزائهم به وصدهم الناس عن دينه وحملهم له على مفارقة وطنه وإعلان الحرب عليه وتأليب الناس عليه وعلى دعوته وغزوهم دار هجرته ومقر أهله وصحابته في القضاء عليه ووأد دينه واستئصال شأفته وممالأة أعدائه من اليهود والمنافقين في المدينة عليه وكيد هؤلاء جميعا له ومكرهم به ونقضهم ميثاقهم الذي واثقهم به واتحادهم مع المشركين على حربه وسعيهم إلى قتله غيلة وغدرا ، فكان صلوات الله وسلامه عليه صابراً على المحن والبلاء مجاهداً في الله حق جهاده حتى جاءه نصر الله ودخل الناس في دين الله أفواجا وأكمل الله الدين وأتم على عباده النعم ، ولحق النبي صلى الله عليه وسلم بربه راضياً قرير العين تاركاً لأمته من بعده أمرين ما إن تمسكوا بهما لن يضلوا أبدا كتاب الله وسنته عليه أفضل الصلاة والسلام .
// يتبع //
17:03 ت م
    معلومات عن الوكالة
    ios icon
    google icon
    huawei icon
    sms

    جميع الحقوق محفوظة لوكالة الأنباء السعودية

    R102