وفي هذا السياق أوضح عميد الكلية الدكتور هتان بن عبدالكريم تمراز, أن هدف الكلية توفير تعليم وتدريب عالمي المستوى في مجال النقل والمسح البحري لتأهيل الكوادر البشرية السعودية للعمل على متن سفن أعالي البحار, وإعدادهم لتولي الأعمال الفنية المتخصصة في الموانئ, وفي قطاع النقل البحري, إلى جانب إجراء الدراسات والبحوث العلمية والتطبيقية وتقديم الاستشارات الفنية لحل مشكلات قطاع النقل البحري وتطويره, إضافة إلى نشر الثقافة العلمية والتقنية عن طريق المؤتمرات والندوات, وتنمية الاقتصاد الوطني, ودعم الحصول على العضوية الدولية للمملكة في المنظمات الدولية, حيث نالت الكليةُ اعترافاتٍ دوليةً من المنظمة البحرية الدولية, والمنظمة الدولية للمساحة البحرية, والسلطة البحرية السنغافورية, فيما حصلت على عضويات دولية أخرى من الاتحاد الدولي للجامعات البحرية, ورابطة الجامعات التي تقع في مدن ذات موانئ, بجانب عقد شراكات دولية إقليمية ومحلية.
وتعد كلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز إحدى الكليات الواعدة المتخصصة في النقل والمسح البحري, حيث خرجت 347 طالبًا منذ نشأتها عام 1432هـ, في أربعة برامج تضمها الكلية حاليًا (الملاحة البحرية, والهندسة البحرية, والموانئ والنقل البحري, والمساحة البحرية), إلى جانب مركز التدريب البحري الدولي ومركز الامتحانات, والدراسات العليا والتعليم المستمر, كما للكلية ميزة تعليمية تنافسية تختلف عن باقي الكليات الأخرى الجامعية وهي توائم بين الدراسة الأكاديمية والتدريب المهني, ولديها مجمع "محاكيات" يضم أنظمة الاتصالات, والهندسة البحرية, والملاحة البحرية, بجانب توفير سفن للتعليم والتدريب, ومنصة قوارب النجاة, وورشة الهندسة البحرية, ومحاكي مكافحة الحرائق, لتصبح نموذجًا متميزًا يسهم في توطين الصناعة البحرية المستدامة على أسس علمية ومعايير عالمية.
ولكون المملكة تعيش نهضة اقتصادية كبيرة من خلال إنشاء المدن الاقتصادية مثل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومجمع الملك سلمان للصناعات والخِدْمات البحرية, يجعل النقل البحري نافذة الدولة على العالم من خلال الأسطول الذي يجوب موانئ العالم ويحمل عَلمها, ويعد كذلك مصدرًا مهمًا لدعم وتطوير التقنية الحديثة لجميع الصناعات الأخرى, لذا سعت الدول العظمى وجميع الدول المتقدمة التي تعتمد في اقتصادها على النقل البحري لتأسيس نظام نقل بحري عالي الكفاءة يدعمه أساطيل بحرية عظيمة وموانئ حديثة ذات تقنية عالية وموارد بشرية تم تأهيلها علميًا ومهنيًا حسب المقاييس الدولية في مؤسسات تعليمية وأكاديمية أخذت على عاتقها الارتقاء بنظام النقل البحري, إلى جانب تطوير المجال البحثي لقضايا ومشكلات ومواضيع أنشطة النقل البحري الأخرى كأنظمة النقل والملاحة والأمن والسلامة والمحافظة على البيئة تحت لواء المنظمة البحرية الدولية (IMO) والمنظمة الدولية للمسح البحري (IHO) المنبثقة عن هيئة الأمم المتحدة, والتشريعات والمعاهدات والاتفاقيات منظمات دولية أخرى.
// يتبع //
11:10ت م
0028